كان يا مكان ... في قديم الزمان ... وسالف العصر و الأوان . عبارة تثير عقل صغيرك وتجعله في حالة من الحب و الشوق هي ليست مجرد كلمات عابرة ترددها على مسامعه كل ليلة لينام , لكنها بناء لشخصيته من جميع الجهات.
كيف ذلك؟؟ وكيف تستمتع أنت وطفلك بهذا النشاط اليومي المميز و المهم جدا؟؟؟
- أولا يجب أن تعلم أن قرائة القصة كل ليلة تعلم طفلك أشياء كثيييرة أهمها :
- تنظيم موعد النوم :
عندما يعتاد طفلك على سماع القصة في وقت معين كإشارة لموعد نومه فإنه بشكل تلقائي يدمن على تلك العادة و ينتظر موعد القصة بفارغ الصبر لينام وهو غارق في خياله , و هكذا تنتهي مشكلة إرهاق ما قبل النوم
- دروس الحياة :
القصص ذات العبر تمرر رسائل مهمة و أساسية في الحياة من الأخلاق النبيلة و المعاملات الإجتماعية بأسلوب سلس و ممتع بعيدا عن الأوامر الصارمة . وهكذا يتلقاها الطفل بكل حب ومن تلقاء نفسه
- تعلم اللغة :
من خلال القصص يتعلم الطفل مفردات جديدة , ففي أحيان كثيرة يوقفك ليسأل عن معناها , وبهذا الشكل يتعلم اللغة ومفرداتها المتنوعة دون إجهاد أو تعب. وقد أكدت دراسة أمريكية قدمها د.جون هوتون بمستشفى سينيسياتي للأطفال بالولايات المتحدة أن قراءة القصة على مسامع الطفل تساهم بشكل كبير في تعليمه مبكرا وتطوير لغته .
- تحفيز الجانب الخيالي
عند روايتك للأحداث بطريقة ممتعة يسبح طفلك في عالم اخر من الخيال يشعره بالإستمتاع و السرور . ويبقى ذلك حتى بعد إنتهاء القصة . خاصة عندما ترافق القصة صورا تعزيزية تساهم في تخصيب فن الخيال لديه,
- متعة القرائة
يعتاد الطفل على سماع القصة كل ليلة مما يدفعه للتعلق بالقرائة المستمرة قبل النوم حتى عندما يكبر .
- تنمية الذكاء
قصة ما قبل النوم تساعد على تنمية مدارك الطفل وتنمي ثقافته عن طريق المعلومات التاريخية أو العامة من أسماء البلدان أو الحيوانات وغيره .
- التفكير المنطقي
تسلسل الأحداث في القصة يدفع بالطفل للتفكير بالنهاية أو ماوراء النهاية ,ويحفز الجانب الفكري لديه من تحليل و استنتاج .
- القدرة على التعبير
مع استماع الطفل المستمر للقصص يتولد لديه تلقائيا الرغبة في التعبير ويساهم في ذلك الجانب اللغوي الذي يتعلمه منها وهكذا يكون أكثر قدرة على التعبير مقارنة بغيره من الأطفال المحرومين من متعة قصة ما قبل النوم .
- الإنصات الجيد
يتعلم الطفل فن الإنصات كلما بدأت في قراءة قصة معينة , وتعوده على هذه العادة الأكثر من رائعة منذ الصغر يفيده في الكبر.
- الإبداع
قصة ماقبل النوم تلعب دور الساحر في تحريك الحس الإبداعي لدى الطفل من خلال الأحداث المتنوعة و الخيالية التي تدفع به للأبداع و الإبتكار .
ثانيا :قصة ما قبل النوم تقربك من طفلك
مشاركة طفلك في هذا النشاط اليومي الممتع يعزز علاقتكما ويبني بينكما جسرا من الحب و العطف و الدفئ .
كما يبني التواصل العميق بينكما بشكل سلس و جميل ,
إلى جانب أنه يخلق وقتا خاصا بكما بعيدا عن صخب الحياة.وهذا جد مهم ليحس طفلك أنه من اولوياتك .
تالثا : استمتع بوقت قصة ما قبل النوم
إليك مجموعة من المهارات الممتعة في قرائة القصة :
- التأثير الصوتي :
من الممتع جدا ان تغير صوتك مع تغير الشخصيات و تقلد أصوات الحيوانات فهذا يضيف جوا من المتعة و التسلية .
- أسلوب التشوقي :
رفع الصوت في لحظات و الهمس في أخرى يساهم في تركيز طفلك و تحفيزالجانب الفضولي لديه .
- طرح الاسئلة :
من الجميل أن تستفز عقل صغيرك باسئلة مفاجئة وتكتشف مايختلجه من افكار
- مشاركة صور القصة :
عليك ألا تهمل هذا الجزء, فالعقل يعشق الصور لذلك لا تتردد في سؤاله عما يلاحظه في الصورة بين الحين و الأخر .
- التعبير الجسدي :
لا تقرأ القصة بشكل ممل وكئيب و لكن إستعمل يديك و حرك رأسك وغير تعابير وجهك في كل لحظة .
- قصص حقيقية :
يحب الأطفال أن يستمعوا لقصصكم الحقيقية أو الطرائف التي وقعت لكم في صغركم فلا تبخلو عليهم بذلك .
- تبادل الأدوار :
إمنح فرصة لطفلك في إعادة صياغة القصة التي حكيتها له , بطريقته الخاصة لتكتشف ما علق في ذهنه و ما أثار انتباهه .
رابعا : اختيار القصة
مع كل ما سبق وجب أن نؤكد أنه عليك إختيار القصة بشكل دقيق وحذر وأن تكون وفق معايير :
- طريفة وقصيرة
- إيجابية
- ألفاظ بسيطة
- فيها عبرة
- خيال جميل وممتع بعيد عن التعقيد والعنف
- تساعد على الإسترخاء
الإبتساماتإخفاء